الخميس، 29 أغسطس 2019

الاخطاء الصحفية كوارث لا تُصدق !


موسوعة الأخطاء الصحفية
المصدر/ شبكة فلسطين للحوار
كلنا يخطىء و الانسان بطبيعته ينسى و ارتكاب خطا صحفي امر تعود عليه الصحفيون بشكل خاص و لكن النظرة الى هذا الخطأ و تأويله هي المشكلة ... فالمعروف انه اذا استهدف الخطا خبرا يخص الحاكم او حاشيته او غيرهم من الاثرياء و المترفين فانه لا ينظر اليه على انه مجرد خطأ بسيط بل على انه اساءة موجهة من قبل هذا الصحفي او من الصحيفة نفسها او من مالكها ضد شخصية اخرى .....
و حقيقة استطيع الجزم بانه ليس هناك من احد في الصحافة و خاصة في الصحافة اليومية يستطيع ان ينفذ من الاخطاء فهي ملازمة للعمل الصحفي سواء كثرت ام قلت .. و يعتبر الصحفي مسؤولا عنها رغم ان هناك آخرين يتحملون مسؤولية مرور هذا الخطأ.. كسكرتير التحرير و الصفيف و آخرين و حتى رئيس التحرير يعتبر مسؤولا ايضا لكن يخص الصحفي عادة باللوم لانه يعتبر المسؤول الاول عن مادته سواء الاخبارية او غيرها ....
و شخصيا تعرض زميل لي للفصل من عمله بسبب خطا مطبعي استغربنا جميعا كيف مر على الجميع من دون ان يلحظه و لا احد .. و الخطا هو في خبر تعلق بالشيخ خليفة بن زايد في الامارات .. فبدل ان يكتب خليفة قدم الفاء على الياء و المصيبة ان الخبر نزل في الصفحة الاولى و بعنوان عريض وكبير.....
و كانت هناك اخطاء اخرى بعضها حقيقة كارثي .......
و من بين اكثر الاخطاء طرافة و بعضها جمعها الاخ محمد مصطفى في موقع اسلام اون لاين ما يلي :
خشي محرر حوادث أن يذكر أن المتهم في الجريمة سعودي الجنسية فيسيء إلى العلاقات بين بلده والمملكة، فكتب ملمحا إلى أن "المتهم ينتمي إلى دولة يحج إليها المسلمون"!
أما الطامة الكبرى فكانت تغطية أحدهم لحادث مروري نتج عنه انقلاب الدراجة البخارية التي كان يقودها عسكري، وجاءت بعنوان "انقلاب عسكري في مدينة..." وهو ما فهمه مراسلو الصحف الأجنبية ووكالات الأنباء على أنه انقلاب على السلطة قام به عسكريون بهذه المدينة!
الكاتب الساخر المصري أحمد رجب ألّف مرة رواية أسماها "الهواء الأسود" في أقل من ساعة وكانت تتكون من جمل وعبارات غير متناسقة ولا مترابطة ولا حتى تؤدي إلى معنى مفيد، وكان هدفه من ذلك السخرية من تيارات العبث واللامعقول التي انتشرت وقتها، ثم بعث بها إلى مجلة الكواكب مدعيا أنها لمؤلف أجنبي يدعى فريدريك دون مارث.
وطافت الرواية على عدد من كبار النقاد الفنيين والأدباء في مصر، فقال عنها سعد أردش بأنها رواية عالمية، وبالغ عبد الفتاح البارودي فقال: هذه هي الدراما!، في حين وصفها د. عبد القادر القط بأنها تعبر عن مأساة الإنسان في القرن العشرين، واتفق معه في الرأي رجاء النقاش الذي رأى أنها تشرح بوضوح أزمة الإنسان المعاصر... ثم كانت صدمة الجميع عندما أعلن أحمد رجب أنه المؤلف الحقيقي للرواية العبثية!
أما أطرف ما يروى في أخطاء صفحات الوفيات أن أنطون الجميل رئيس تحرير الأهرام وصل إليه نعي في وقت متأخر قبيل الطبع فكتب عليه لعمال الجمع: "إن كان له مكان" (أي يضاف الخبر إذا كان له مكان في الصفحة) فظهر النعي في الأهرام هكذا: "مات اليوم (فلان الفلاني) أسكنه الله فسيح جناته إن كان له مكان"!
نشرت صحيفة عربية حديثا مع الرئيس المصري أنور السادات على صفحتين جاء في عنوانه خطأ مطبعي كلف رئيس التحرير غاليا؛ حيث ظهر العنوان كالتالي: "الرئيس المدمن يتضاءل بالبيض المحلي"، وأصله: الرئيس المؤمن يتفاءل بالبيض المحلي.
وتكرر الخطأ الأفدح مع السادات أيضا حين تداخل خبر من صفحة الأدب في الجريدة مع أخبار الرئيس فظهر الخبر يقول: أصدر الرئيس العاشق الولهان قرارا بـ ..."، وتمت مصادرة جميع طبعات العدد وإحراقها، ولولا أن السادات كان قد عمل بالصحافة لفترة وتفهم الخطأ لأحرق المتسببين في هذا الخطأ أيضا!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.