السبت، 3 أغسطس 2019

الاخطاء الصحفية عيب أبدي


موسوعة الأخطاء الصحفية
اكرم محمد الفلاح
على عكس الأخطاء التي ترتكبها الاذاعات والفضائيات وتضيع في الأثير الواسع، تبقى الأخطاء الصحفية عيبا لا يمكن تغطيته ولا الهروب منه مهما طال الزمن.
يتلاشى الخطأ في النشرات الاذاعية والتلفزيونية بعد بثه مباشرة، وتستطيع الوسيلة الاعلامية تدارك خطأها لاحقا فتصححه وتعيد بثه من جديد، أما الخطأ الصحفي فلا يمكن تداركه وتصحيحه، اذ ينتشر في آلاف النسخ التي توزع بين القراء، وتحتفظ بعض المؤسسات المختصة بالأرشفة بنسخ من الصحيفة وفيها يعيش الخطأ حيا يرزق الى أبد الآبدين، وكذلك تستمر حياته في مكتبات بعض عاشقي جمع الصحف وأرشفتها والمهتمين بالعمل الصحفي، وبذلك يمكن العودة اليه مهما طال الزمن أو قصر.
الخطأ الصحفي، ومهما كانت الظروف المسببة له، هو عيب لا يمكن طمس معالمه، ولا تغييبه، ولا الهرب منه، ولهذا كان الاهتمام منصبا عليه لانه أكثر فداحة وجسامة من الأخطاء الاعلامية الاخرى.

الأحد، 28 يوليو 2019

السرقة الأدبية: الجريمة التي لا تغتفر


موسوعة الأخطاء الصحفية
احمد الخطيب
المصدر: موقع ساسة بوست
عادةً ما تكتفي الصحف بالاعتذار عن الأخطاء المهنية وتصحيحها، لكن السرقة الأدبية ليست مما ينفع فيه الاعتذار. نذكر في الصحافة العربية سرقة الإعلامي باسم يوسف مقال «لماذا لا يهتم بوتين؟»، الذي كانت قد ترجمته «ساسة بوست» قبلها، واعتذار باسم يوسف بعد ذلك للجمهور، وإضافة المصادر إلى نسخة المقال الإليكترونية، والتزامه بالامتناع عن الكتابة لفترةٍ لم تنتهِ حتى اليوم.
لكن الصحفي لا يكون المسؤول الوحيد عن تمرير السرقات إلى الجمهور؛ فحين اكتشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية انتحال محررها جيسون بلير عدة تصريحات وفقرات من صحف أخرى في عام 2003، أصدرت قرارها بإقالة الصحفي، واستقال اثنان من أكبر مسؤولي الجريدة: رئيس التحرير التنفيذي هويل رينز، ومدير التحرير جيرالد بويد؛ وانتهى مشوار جيسون بلير في الصحافة، ولم يعمل بعد ذلك في أيَّة وسيلة إعلامية أخرى.
ولا تقتصر هذه القرارات على الصحافيين غير المشهورين؛ فقد علَّقت شبكة «سي إن إن» ومجلة «تايم» الأمريكيتان عمل الصحفي والمقدم التليفزيوني الأمريكي الشهير فريد زكريا بعد اكتشاف انتحاله في عام 2012 لفقرات في إحدى مقالاته من مقالٍ لمؤرخ أمريكي؛ ولم تهدأ الانتقادات الموجهة لزكريا حتى الآن بعد أن تتبَّع العديد من المدونين والصحافيين مقالاته فوجدوا الكثير من الفقرات المُنتحلة.