السبت، 31 أغسطس 2019

الأخطاء الصحفية في تغطية الاحتجاجات والتظاهرات


موسوعة الأخطاء الصحفية
المصدر/ شبكة الصحفيين الدوليين
يرى طارق بلتاجي المحامي بمحكمة النقض المصرية ان علينا أولا التفريق بين الصحفي والمواطن، فالأول يكون ملتزم بعدة معايير مهنية وأخلاقية ويتجرد من أي ميول ذاتية، أما الثاني فيكون مشاركًا بكل كيانه ومنخرطًا بقلب الحدث.
وبناءً عليه، يشير بلتاجي إلى عدة خطوات يجب على الصحفيين اتباعها عند تغطيتهم أحداث سياسية مثل المظاهرات والمحاكمات والاحتكاك مع الجهات الأمنية بصفة عامة، وتتمثل في:
1- أن يحصل الصحفي ويكون بحوزته تكليف من الجريدة التي يعمل بها تفيد بتخويله إتمام مهمة تغطية هذا الحدث، سواء كان التكليف ورقي، أو عبر البريد الإلكتروني أو رسالة نصية على الهاتف.
2- أن يكون حاملًا لـ "كارنيه" أو البطلقة الصحفية من نقابة الصحفيين، أو المؤسسة التي يعمل بها.
3- ألا يخلط بين دوره كصحفي وكمواطن عادي وعدم الإنخراط في الأحداث والتفاعل معها أو المشاركة فيها.
4- إتباع الخطوات الإرشادية للسلامة المهنية، وأبرزها تغطية الأحداث من مسافة تسهل عملية خروجه أثناء الاشتباكات أو التعامل الأمني.
5- إعلام الجهات المنوطة بالدفاع عن الصحفي قبيل توجهه إلى الحدث إن كان هناك من ضرورة، كما الاتصال الفوري بهذه الجهات المنوطة بالدفاع عنه وحمايته بمثل تلك المواقف وتتمثل في:
- المؤسسة التي يعمل بها
- نقابة الصحفيين وممثليها
- المجلس الأعلى للصحافة
- المنظمات الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني المختلفة
- المحامِي الخاص به، ومن حقه ألا يتفوه بأي أقوال إلا بوجوده، وألا يحاول الإحتكاك مع رجال الأمن أو التقاط صور لهم بدون علمهم والوقوع في مشادات معهم، وأن يتبع الإرشادات الأمنية التي سيملونها عليه لضمان عدم ضياع حقه، وإذا كان هنالك مادة إعلامية على كاميرته تدينه يقوم بحذفها فورًا، والعكس إذا كانت تبرئه، وبالنهاية يجب ألا يتعاون مع رجال الأمن أو مع الطرف الآخر، لأنه صحفي مجردًا من الميول والإنحياذات الفردية ولايجب أن يكون جزءًا من الحدث.
ويلفت "بلتاجي" إلى أن أكبر الأخطاء التي يقع بها الصحفيين أثناء تغطية الأحداث هو التفاعل والانخراط بالحدث والتجرد من حلتهم الصحفية.
وينصح "بلتاجي" الصحفيين بضرورة الالتزام بالمهنية والحيادية، فهي السلاح الذهبي للخروج الآمن من المساءلة القانونية. وبالنهاية، يجب على الصحفي أن يكون موضوعيًا محايدًا متجردًا من الذات عند أداء واجبه كصحفي. بالمفهوم العام، يجب ألا يقترب الصحفي من المصادر ويصادقهم وألا يكون متعاون كمخبرًا لأجهزة الأمن كما يطلق عليه زملاء المهنة "صحفي الأمن". لكن بنفس الوقت، يجب أن يوطّد علاقته بمصادره أيًا كانت بشكل ودّي محافظًا على مهنيته.
من المهم أيضاً، أن يحسّن الصحفي علاقته بزملائه حتى بالجرائد والمؤسسات الإعلامية المنافسة، فهم دائماً عونه بالأحداث والذراع التي سيتكىء عليها عند سقوطه في الإشتباكات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.