الخميس، 29 أغسطس 2019

من يتحمل مسؤولية الأخطاء الصحفية؟


موسوعة الأخطاء الصحفية
محمود اكرم
يتحمل الصحفي مسؤولية الخطأ الصحفي ما لم يكن الخطأ مطبعيا، وهذه قاعدة معروفة في عالم الصحافة، وعلى الصحفي ان يحتفظ باي وثائق، وأولها التسجيلات الصوتية، كي يثبت سلامة موقفه مستقبلا، اذا تم تكذيب ما نقله او اتهم بتحريفه، ومن الأفضل الاحتفاظ بتلك التسجيلات لاطول فترة ممكنة، فبعض الاعتراضات على ما ينشر تأتي متأخرة جدا.
بعض الصحف، تضع في مكان من صفحاتها عبارة تقول انها لن تستقبل اي رد على ما ينشر فيها بعد ثلاثة اشهر من تاريخ النشر، وقد تختلف هذه المدة بين صحيفة وأخرى، والهدف من ذلك هو قطع الطريق على المعترضين المتأخرين واخلاء مسؤوليتها قانونيا عما نشر.
كما يتحمل المسؤولون الكبار في الصحيفة مسؤولية الأخطاء الصحفية، بدءا من محرر الدسك، مرورا بالعاملين في سكرتارية التحرير وانتهاء برئيس التحرير، فالمتعارف عليه في عالم الصحافة ان المادة الصحفية تمر عبر محطات كثيرة (حراس البوابة) قبل نشرها، ولهذا يساءل كل من مرت عليه مادة تتضمن اخطاء صحفية عن الدواعي التي جعلته يجيز نشرها، وعلى من يجد اي اخطاء تأشير ذلك، والاحتفاظ بنسخة من ملاحظاته لابرازها عند اجراء تحقيق بشأن ورود الخطأ.
اما المصححون اللغويون فتنحصر مسؤوليتهم في تدقيق سلامة المادة من حيث الاملاء والالتزام بقواعد اللغة فقط، ولا يمكن التحقيق معهم بشأن معلومات مغلوطة او كاذبة، فهذا ليس من واجبهم ولا من اختصاصهم، ويمكنهم الادلاء برأيهم، من حيث المشاركة وليس الواجب، اذا ما اكتشفوا خطأ ما وكانوا متأكدين من معلوماتهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.