الأحد، 28 يوليو 2019

السرقة الأدبية: الجريمة التي لا تغتفر


موسوعة الأخطاء الصحفية
احمد الخطيب
المصدر: موقع ساسة بوست
عادةً ما تكتفي الصحف بالاعتذار عن الأخطاء المهنية وتصحيحها، لكن السرقة الأدبية ليست مما ينفع فيه الاعتذار. نذكر في الصحافة العربية سرقة الإعلامي باسم يوسف مقال «لماذا لا يهتم بوتين؟»، الذي كانت قد ترجمته «ساسة بوست» قبلها، واعتذار باسم يوسف بعد ذلك للجمهور، وإضافة المصادر إلى نسخة المقال الإليكترونية، والتزامه بالامتناع عن الكتابة لفترةٍ لم تنتهِ حتى اليوم.
لكن الصحفي لا يكون المسؤول الوحيد عن تمرير السرقات إلى الجمهور؛ فحين اكتشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية انتحال محررها جيسون بلير عدة تصريحات وفقرات من صحف أخرى في عام 2003، أصدرت قرارها بإقالة الصحفي، واستقال اثنان من أكبر مسؤولي الجريدة: رئيس التحرير التنفيذي هويل رينز، ومدير التحرير جيرالد بويد؛ وانتهى مشوار جيسون بلير في الصحافة، ولم يعمل بعد ذلك في أيَّة وسيلة إعلامية أخرى.
ولا تقتصر هذه القرارات على الصحافيين غير المشهورين؛ فقد علَّقت شبكة «سي إن إن» ومجلة «تايم» الأمريكيتان عمل الصحفي والمقدم التليفزيوني الأمريكي الشهير فريد زكريا بعد اكتشاف انتحاله في عام 2012 لفقرات في إحدى مقالاته من مقالٍ لمؤرخ أمريكي؛ ولم تهدأ الانتقادات الموجهة لزكريا حتى الآن بعد أن تتبَّع العديد من المدونين والصحافيين مقالاته فوجدوا الكثير من الفقرات المُنتحلة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.